أرضية مشجعي كرة القدم والسلة

في عالم كرة القدم المليء بالأضواء والضجيج، تبرز بعض القصص الإنسانية التي تلمس القلب وتذكرنا بأن اللاعبين ليسوا مجرد أرقام أو نجوم على أرض الملعب. واحدة من أبرز هذه القصص هي قصة المدرب الإسباني الشهير لويس إنريكي وابنته الصغيرة زانيتا، التي كشفت عن جانب إنساني عميق في شخصية هذا المدرب المحنك. لويسإنريكيوابنتهقصةحبوتضحيةتخطتحدودكرةالقدم

بداية الرحلة

عُرف لويس إنريكي كلاعب ثم مدرب ناجح قاد برشلونة إلى تحقيق الثلاثية التاريخية في 2015. لكن في فبراير 2019، أعلن إنريكي استقالته المفاجئة من تدريب المنتخب الإسباني لأسباب شخصية. لاحقاً، كشف النقاب عن أن السبب الحقيقي كان إصابة ابنته زانيتا البالغة من العمر 9 سنوات بسرطان العظام، مما جعله يضع عائلته فوق كل اعتبار.

التضحية من أجل الحب

قضى إنريكي وزوجته إيلينا معظم عام 2019 في المستشفيات يرافقون زانيتا خلال رحلتها مع العلاج. وثق إنريكي هذه الفترة الصعبة عبر منشورات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب في إحداها: "عندما ينظر إليك طفلك بعينين تملؤهما الثقة، تدرك أن كل التضحيات تستحق العناء".

العودة بقوة

بعد رحلة علاج دامت 10 أشهر، أعلن إنريكي في يونيو 2020 شفاء زانيتا بشكل كامل. عاد المدرب الإسباني إلى التدريب مع المنتخب الإسباني مجدداً، لكن هذه المرة بحكمة أكبر وتقدير جديد للحياة. في إحدى المقابلات قال: "علمتني زانيتا أن هناك أموراً أهم بكثير من الفوز أو الخسارة".

إرث إنساني

أصبحت قصة لويس إنريكي وابنته مصدر إلهام للكثيرين حول العالم، حيث تظهر كيف يمكن أن تكون الأولويات الحقيقية في الحياة بسيطة وواضحة. اليوم، يواصل إنريكي مسيرته التدريبية مع باريس سان جيرمان، بينما تتابع زانيتا دراستها كأي طفلة في عمرها، لكن مع قصة ستظل عالقة في الأذهان كرمز للتضحية والحب الأبوي غير المشروط.

هذه القصة تذكرنا بأن خلف كل نجم رياضي، هناك إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن بعض القيم مثل الأسرة والحب تتجاوز كل المجد والنجاح المهني.